منتديات الشاعر المصرى عبداللطيف مبارك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أدب . فن تشكيلى . كومبيوتر . جوال . فضائيات . أسرة وطفولة . إسلاميات
 
الرئيسيةlatifأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شـاكيرا للأديب محمد الراوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبداللطيف مبارك
Admin
عبداللطيف مبارك


عدد المساهمات : 888
تاريخ التسجيل : 07/04/2008

شـاكيرا للأديب محمد الراوى Empty
مُساهمةموضوع: شـاكيرا للأديب محمد الراوى   شـاكيرا للأديب محمد الراوى I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 10:51 am

محمد الراوى يكتب عن : شـاكيرا .. ملكة الاستعراض والفيديو كليب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أحب أن أرى عيون الناس وأنا أرقص و أغنى لهم




من يعرف شاكـيرا ؟
الكل يعرفها إلا أنا .. فقد عرفتها بالصدفة وكانت مفاجأة كاملة لي وأنا أتعرف علبها لأول مرة في استعراض غنائي راقص بطلته ملكة الاستعراض والفيديو كليب شاكيرا التي جعلتني أتابعها وأنا مفتوح الشدقين مندهشا . وسبب الدهشة أني أرى راقصة ومطربة ترقص أمامي وتغنى بلغة لم أتعرف عليها ، حتى الجمهور كان مفاجئا لي ، معظمه من الشباب فتيان وفتيات يصيحون في جنون ويقفون فوق المقاعد يصفقون ويلوحون بأيديهم تجاه شاكيرا التي أثارت مشاعرهم وأشعلتها .

كانت ابنتي المهندسة ريهام تجلس بجواري وأنا أشغل أسطوانة مدمجة بها بعض أغنيات الفيديو كليب ، وعند التشغيل فوجئت بما حكيت لكم عنه . ربما لم يكن هذا المشهد مدهشا بالنسبة لمن اعتادوا من الشباب متابعة هذه الأغنيات الاستعراضية ، لكنه بالنسبة لي كان مشهدا مفاجئا تماما ومدهشا، فإني أشاهد الفيديو كليب بالصدفة .. وأي صدفة !!

كان الراقصون عراة الصدور والسيقان يحملون مشاعل متوهجة بالنار والراقصات في ثياب شفافة والموسيقى تصدح في تصاعد زاعق ، وكان المشهد يمهد فقط لدخول ملكة الاستعراض والفيديو كليب شـاكيرا . لم أتعرف على اسمها لأني كنت أراها لأول مرة .

صحت : مـا هذا الذي يحدث أمامي ؟

قالت لي ابنتي : ألا تعرف شـاكيرا يا بابا ؟

قلت : طبعا لا أعرفها ..

قالت : رأيتها كثيرا في قنوات الدش .. يقولون إنها من أصل عربي .

كانت شاكيرا خلال حديثي مع ابنتي تغنى وترقص فوق خشبة المسرح وتفاجئ المشاهدين بإيقاعات جسدية لم يتعودوا عليها ..كانت هذه الإيقاعات الجسدية رقصات شرقية تعتمد على هز الوسط والصدر والبطن والتمايل في دلال وهذا ما لم تتعود عليه جماهير المشاهدين في الغرب أو حتى في أمريكا اللاتينية .

من يومها وأنا أتابع أخبار شاكيرا : أصلها وحياتها منذ نشأتها ، من أين وإلى أين تذهب ، وما سر هذا المزج الغريب بين الرقص والإيقاع الغربي وبين الرقص والإيقاع الشرقي . ولم يخطر على بالى أبدا أبدا أن أكتب عنها ، فكيف يكتب محمد الراوى عن فنانة تغنى وترقص حتى ولو جذبت انتباه العالم ، وهل نفذ معين الأدب حتى أتجه إلى رصد تاريخ الراقصات !

لا أخفى عليكم بأن رغبتي في الكتابة عنها كانت شديدة، فالكتابة ليس لها حدود المهم كيف نكتب وكيف نعرض ما نكتبه على القراء . ولم أجد في نفسي الشجاعة على الكتابة عن شاكيرا إلا عندما وجدت أن أديبا كبيرا كتب عنها ، أديب أحبه وهو من أكبر أدباء العالم شهرة وحاصل على جائزة نوبل في الآداب ..إنه جبرييل جارسيا ماركيز كتب عنها في أكبر صحيفة واسعة الانتشار ، ثم علمت سبب اهتمام ماركيز بشاكيرا والكتابة عنها ، فهي من كولومبيا بأمريكا اللاتينية وماركيز أيضا من كولومبيا … يعنى بلديات .

ماركيز كتب عن شاكيرا بأسلوبه العذب السحري المعهود ، يريد أن يخلق منها أسطورة ، وربما كانت هي كذلك . وأعتقد أنه لم يتردد عندما فكر في الكتابة عنها ، فهو في الأساس كاتب صحفي يعرف كيف يقتنص الموضوع الذي يثير اهتمام القارئ ، ثم أن شاكيرا من نفس القارة وإن كان أصلها عربي كما سأبين في السطور اللاحقة ، كما أنى لن أتغافل عن أهم ما قاله ماركيز عن شاكيرا ، الفنانة التي تعيش معه في نفس المكان الذي يعيش فيه . وهذا يعطينا صورة أوضح وأكثر تفصيلا عن فنانة لفتت أنظار العالم فأعطاها الشهرة التي تستحقها .

فن شاكيرا ..وقصة حياتها :

شقراء ، ذات إغراء ساحر ، ممشوقة القوام ، عمرها الآن لا يتجاوز 26 عاما ، لا تفكر في الزواج لأنها مشغولة جدا وليس لديها وقت، تتميز بقدرات صوتيه رائعة وعالية المستوى تمكنها من أنواع الغناء في أمريكا وبمصاحبة موسيقى الراب بيسر وإجادة فنية ، تمزج الإيقاع الغربي بإيقاع شرقي وتلهب مشاعر المشاهدين عندما تؤدى رقصاتها الشرقية المفاجئة أثناء رقصها الغربي. تلهب قلوب وحماس ملايين الشباب والشابات في دول أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة والقارة الأوربية وتخترق الآن منطقة شرق آسيا والشرق الأوسط حتى مجاهل أفريقيا .

هذه هي البدعة الكولومبية شاكيرا ذات الجذور العربية اللبنانية التي سطع نجمها عاليا وتألق في سماء الفن والشهرة لتهدد مكانة أشهر المطربات ونجمات الاستعراض في أمريكا والعالم الغربي . سلاحها مزدوج ، فتنتها وذكاؤها فيما تقدمه من تجديد في الأغنية الراقصة . تختار أفراد فرقتها وتدقق في اختيارها ، وتتولى بنفسها الإشراف على شئون أفراد الفرقة فردا فردا اجتماعيا ونفسيا وماديا . وصفتها الصحافة الفنية الأمريكية بأنهـا ( قنبلة جنسية لاتينية ) مع عشرات الصور التي أخذت لها فوق خشبة المسارح أو في استراحاتها المتعددة أو وهى تسير في الشوارع .وسرعان ما تلاحقها سيرتها وغرامياتها المتعددة . من أشهر أغانيها ( تحت ملابسك) ( خدمات تنظيف الملابس) ، تستمرئ بما يجرى لها وحولها طلبا للشهرة والثروة .

جذبت جمهور الشباب والمراهقين بإيقاع أغانيها وسخونة أدائها التعبيري والحسي فضربت أسطورة مادونا وبرينتى سبيرز .

البدايات الأولى لشاكيرا :

اسمها بالكامل إيزابيل مباريك ريبول ، أخت لسبعة أشقاء ، ولدت من أب عربي لبناني تاجر مجوهرات و أم كولومبية .

في الرابعة من عمرها رقصت رقصة البطن دون معلم . وفى الثامنة من عمرها كتبت بنفسها أولى أغانيها ، وحين وصلت إلى الثالثة عشرة تركت عائلتها وانتقلت إلى بوجوتا لتحترف عرض الأزياء. جربت الغناء من تأليفها وتلحينها فلم تحقق أي نجاح . انتقلت إلى التمثيل لكنها بدت ممثلة عادية لم تلفت الأنظار، لكنها تجاوزت الصدمة .

بعد محاولات مع الغناء دخلت تحت أضواء الشهرة عندما قدمت ألبومها ( حافية) الذي يعتبر كارت التعارف الحقيقي الذي قدمها للجمهور، ثم تبعه البوم (أين اللصوص) الذي باع أكثر من مليون نسخة . رشحت لأكثر من جائزة وحصلت على جائزة (وورد) وقال عنها المدير المسئول ( إنني أحب موسيقى شاكيرا لأنها ترسل من خلالها رسائل إيجابية للجمهور بكافة مستوياته ) .. فهي لا تغنى بالجسد فقط ولكنها تغنى وترقص بقلبها وروحها .

قال ماركيز وهو يصف شاكيرا إن هذا النموذج الأمثل لقوة أرضية في خدمة السحر . إن أغلب المطربين يفضلون تركيز الأضواء في مواجهتهم حتى لا يواجهوا الجمهور ولكن شاكيرا اختارت العكس . لقد طلبت من فني الإضاءة إلا يركزوا الأضواء على وجهها بل على الجمهور حتى تتمكن من رؤيتهم والعيش معهم أثناء الغناء .

تقول شاكيرا أن الاتصال يجب أن يكون كاملا ، أحب أن أرى عيون الناس وأنا أغنى لهم . وبعض الوجوه التي لم ترها قط سوى بين الجمهور تتذكرها دائما فيما بعد كوجوه أصدقاء حميمين . ذات مرة توقفت شاكيرا فجأة على وجه شخص كان قد مات منذ عدة سنوات والأكثر أنها شعرت كأنما تعرفت عليه في حياة أخرى (لقدر غنيت له طوال الليلة )..إنها معجزات سرية يصنعها المجد والكوارث في كثير من الأحيان لكبار الفنانين .

يقول ماركيز : الظاهرة الأكثر ارتباطا بحياة شاكيرا هي تأثيرها في جموع الأطفال . وقد فوجئ مسئولو الدعاية عند الترويج لإحدى حفلاتها بأنهم لم يكونوا في حاجة إلى هذا الترويج عندما اندفع الشباب إلى المسرح واعتلوه ليرقصوا ويغنوا مع شاكيرا وكانوا في حاجة إلى مساحة أكبر .

والظاهرة الجديدة التي يطالب ماركيز بأن تدرس في الجامعة ..أن جميع المدارس الابتدائية من جميع المستويات الاجتماعية قد تحولت إلى حقل استنساخ لشاكيرا. فالفتيات يرتدين ملابسهن مثل شاكيرا ويتحدثن بطريقة شاكيرا ويغنين كشاكيرا . والأكثر إثارة هو ما يحدث في أوساط الأطفال ذوى الست سنوات . والشرائط المقلدة لشاكيرا هي العملة الرائجة للمبادلة بين الفتيات وتباع الشرائط أمام أبواب المدارس. وهناك أيضا حلى الشعر والأساور والأقراط وجميعها تباع في الأسواق مع صبغات الشعر لتغيير لون جدائل الشعر وفقا للموضة. وأعياد الميلاد عندهم تحولت إلى احتفالا ت شاكيرا ، فلا غناء ولا رقص إلا مع أغاني شاكيرا .

يقول ماركيز متنبأً بأن الزمن القادم سيكون زمن شاكيرا إذ ستخطو من خلال الشرائط والعروض الحية إلى أسواق جديدة في أوربا والولايات المتحدة وآسيا وأفريقيا حيث ينتظرها ملايين المعجبين الذين يغنون أغانيها بلغات مختلفة ، كما ستحصل على مزيد من الجوائز والتذكارات والشهادات بشكل يفوق الذين كانوا أكثر شهرة منها .

وشاكيرا هي تماما ما أرادته لنفسها: ذكية ،واثقة من نفسها، مراوغة ، تعرف جيدا ما تريده وما تفعله . عندما يسألونها عن الأموال التي تربحها تقول شاكيرا مراوغة ( لدى أقل مما يقال عنى وأكثر مما أقوله عن نفسي )

مكانها المفضل للاستماع إلى الموسيقى هو سيارتها الخاصة وبصوت عال ولكن دون إزعاج أحد فالسيارة هي المكان النموذجي بالنسبة لها .

أجرت شاكيرا مئات من الحوارات الصحفية . وقد أجرت ذات مرة أربعين حوارا صحفيا في اليوم دون أن تكرر نفسها. لديها أفكار خاصة حول الفن والحياة على الأرض والحياة الأبدية والحب . أما عن الكتب فهي تشترى الكثير منها وليس لديها وقت لقراءتها .

الحب هو أكثر الموضوعات المحببة إلى نفس شاكيرا ، فهي دائما تترنم وتغنى له وتضعه في قالب مثالي حالم ، الحب دائما في قلب أغانيها .

وهى عندما تصعد إلى خشبة المسرح لا ينتابها الخوف المرتبط بهذه اللحظة ، تلك اللحظة التي يواجهها الفنانون مهما كانوا ، إن شاكيرا لا تخاف هذه اللحظة ولا تشعر بها على الإطلاق . إنما تساورها المخاوف من آلا تكون يوما على هذا المسرح . تقول شاكيرا (إني أسد في غابة ) ذلك أن المسرح هو أحد الأماكن القليلة التي تستطيع فيها أن تعبر عن من هي ومن كانت وماذا ستكون ..

عندما سألها أحد الصحفيين : متى تتزوج ؟ قالت شاكيرا ضاحكة :

( إني أخاف من الزواج أكثر مما أخشى الموت )



محمد الراوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://latifmoubarak.yoo7.com
 
شـاكيرا للأديب محمد الراوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر المصرى عبداللطيف مبارك :: المنتدى الأدبى العام :: منتدى الأدب الساخر-
انتقل الى: