فى الليل الفرق يبان
بين لون القلب و لون القلب
و خصوصاً لما تنام بنات الحور
و تسيب القمر المتشرب بحكاوى الشمس
يقعد مع كوباية شاى فى السهراية
و عيال القلب حليب تلعب
فى الجبلاية
عند الساقية و النخلة أم البلح صيص
و الشيخ " محمد أبو سليمان "
من عادته يلف بيوت فاكرة الغاليين
و بيقرا بحتة بخمسة كل خميس
أو حبة عيش مخبوز طازة
سخن و خمران
و يناقر دايما فى الشيخ " بيومى "
اللي قفل الكُتاب
و أسرع من دكر النحل المرمى بقطان
و فى رمضان
الشيخ أبو سليمان حاضر
بالطبلة اللي ما زالت بتعافر
مع صوته المبحوح
حافضينها
يمكن بتفسر أى كلام يسقط م اللف
و بنجرى وراه
لحد الفجر ما يضحك ..
يحوش الليل
* * *
و لما الليل يسهينا
بيفرد ع السما دراعه
و يخنق فى القمر و الناس
تحس قيامة بتعفر
عيال مزروعة وسط تراب
و ست جميلة تنده له
يقوم مفزوع على الطبلة
ينقر و القلوب تتخض
و تل صفيح من الغطيان
بيتمرجح
على صوت العيال طالع
توحد قلبهم غنوة
" يا بنات الحور سيبوا القمر
القمر مخنوق و لا عندناش خبر "
و نظرة من عينين " شامة "
على خدودها ينام الضى
تقوم تقعد على حيلها
و فى أديها القمر عرقان
تحطه على الفخاد يرتاح
بكم بيجامة منشورة
تنفض م الجبين عفرة
رمتها الريح على وشه
و ياخد نفسه و يبسمل
تقوم ترقيه
و بالراحة
يروح طالع على الدنيا
قمر فرحان
و عم محمد المجدع يدق كمان
يخدنا فى حضنه و يفرق
عسلية
و يضحك .. كما صهل الحصان فى الريح
و بشوية دعا منه
نقوم نجرى على الترعة
اللي كانت م الغضب هتطق
و مستنية على شط الهويس
ياخد منه . .
شويه من سنين عمره
15/5/2001
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]