منتديات الشاعر المصرى عبداللطيف مبارك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أدب . فن تشكيلى . كومبيوتر . جوال . فضائيات . أسرة وطفولة . إسلاميات
 
الرئيسيةlatifأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شاعر المقاومة الشعبية «كامل عيد»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبداللطيف مبارك
Admin
عبداللطيف مبارك


عدد المساهمات : 888
تاريخ التسجيل : 07/04/2008

شاعر المقاومة الشعبية «كامل عيد» Empty
مُساهمةموضوع: شاعر المقاومة الشعبية «كامل عيد»   شاعر المقاومة الشعبية «كامل عيد» I_icon_minitimeالجمعة أبريل 24, 2009 6:49 pm

شاعر المقاومة الشعبية «كامل عيد»
تخطينا بأدب المقاومة مرارة الهزيمة والانكسار وسطّرنا به علامات النصر
القاهرة: د. محمود خليل
الشاعر المبدع «كامل عيد رمضان».. أحد شعراء المقاومة الباسلة بمدينة السويس إبان نكسة 1967م، وفيما قبلها وما بعدها.. يرسم خط إبداعه على النغم المقاوم فقط.. لا غير. حصل على الثانوية العامة في مدرسة السويس الثانوية عام 1957م، وبكالوريوس العلوم عام 1961م ليعمل بعدها كيميائياً بشركات البترول، ثم حصل على ليسانس الحقوق عام 1990م، وأخذه العمل بالخليج كخبير بمصفاة «الرويس» بـ«أبو ظبي» لمدة عشرين عاماً.. لم تنطفئ عنده خلالها شرارة المقاومة، ولم تغب عنه رائحة البارود ودماء الشهداء.< بداية نتعرف على الشاعر المقاوم «كامل عيد»؟
أنا من مواليد قرية «سحيم» بمركز السنطة بمحافظة الغربية، وجئت إلى السويس وعمري 8 أشهر، حيث كان والدي عاملاً بـ«شركة النصر للبترول».. ثم تربيت ونشأت على ثرى هذه المدينة الباسلة، وكان حصولي على الثانوية العامة عقب عدوان 1956م بعام واحد، فتعبأت عروقنا بلغة الإصرار والثبات والمقاومة، وكان هذا هو قدر مدن القناة، كما هو قدر إخواننا في فلسطين ولبنان والعراق.. فعندما تكون المقاومة هي الطريق، عندئذ لابد أن تتحول إلى عقيدة.. فقد كان شرفاً لنا أن نكون شعراء الدفاع الشعبي، وتزوجت، ورزقني الله عز وجل «أمل» (دكتوراه في الزراعة) و«أماني» (طبيبة)، ولنا صحبة من أشرف وأنبل شعراء المقاومة بمدينة السويس، من الذين ذابوا وأذابوا الناس في لغة الجهاد والمقاومة من أمثال «عطية عليان»، و«فتح الباب عبدالعال»، ونجله «أنور فتح الباب» و«حمدان عبداللطيف»، والكابتن «غزالي» وآخرين.
وكان معنا في السويس لفترة الشاعر الكبير «أمل دنقل»، إلا أنه تركنا لأنه لم يجد فينا «صحبته»، لأننا لم نكن على مذهبه الفكري.
< وماذا عن رصيدكم الإبداعي حتى الآن؟
ـ كما تعلم، فإن الإبداع ليس بالكم، ولكن صدر لي حتى الآن «شعب لن يموت» سنة 1970م، و«السويس حبيبتي» سنة 1973م، و«أصل الحكاية» سنة 1999م، و«أحلام مستحيلة» سنة 2000م، وحصلت على الجائزة التشجيعية لشعر العامية سنة 1969م، وجائزة وزارة الثقافة سنة 1979م، تقديراً لإسهاماتي في أدب المقاومة، وغيرها من عشرات الجوائز.
< ماذا يمثّل الشعر في منظوركم الإبداعي؟
ـ الشعر الصادق هو دفتر أحوال الوطن، وشعري هو نبضاتي وأنفاسي التي سطرتها الكلمات، وباحت بها حروف اللغة، فهو رحلتي النفسية في تأزمها وانفراجها، وهو سجل أفكاري وقاموسي الذي يحمل مفرداتي ويلدها كائنات تثري وجودي وتدل عليه.
< إذن، ما القصيدة في نظركم؟
ـ القصيدة وحدة لا تتجزأ، فالقصيدة هي أنا، وأنا هو العضو المنتمي لمجتمعه، ذائباً فيه، يستنطق قلمه بأحوال هذا المجتمع، سواء كانت حلماً أو أمنية أو رقصاً أو دمعة، كل ذلك ينسال نشيجاً حاراً على الورق، فتكون القصيدة.
< لكن معظم ما كتبته عبارة عن دموع وبكائيات؟
ـ من عاش ما عشناه، كان لابد أن تكون دموعه دماً، وبكائياته عذابات، لقد كنا نحيا ونموت في كل لحظة، إذ نرى حبيبتنا «السويس» في مرمى نيران العدو، ونرى أهلنا قد أضحوا لاجئين ومشردين.. وكثير من الناس لم يستشعر المعاناة التي عشناها، فهذه الدموع ليست دموع الأحزان أو الانكسار، ولكنها دموع التغيظ والغليان.
وقد كنا نتنفس هذه الآلام والجراح من خلال فرقة «أولاد الأرض»، التي كنا معها نحيل هذه الآلام إلى آمال، تخطينا بها آلام المحنة وكتبنا بها علامات النصر.
أنغام الحرب

< شاعر العامية «كامل عيد» كيف يصب كل تجاربه في اللغة العامية المصرية، مع أن الخلود لا يكتب إلا للفصيح من الأشعار؟
ـ الخلود لا يكتب إلا للصادق من الأشعار، وأنا شاعر فصحى أيضاً، لكن العامية كانت أقرب إلى لغة الناس، وكان من السهل جداً أن يرددها العامل والفلاح والأمي والمتعلم، وكنّا نود أن تغني معنا الدنيا جميعاً آمالنا وآلامنا، فمدن القناة، خاصة السويس، كانت جرح الانكسار العربي في 1967م، هذا الانكسار الذي يمثل «فاقرة» للإنسان والمكان والأمل والمواطن، كان لابد أن نعيش أحزانه بلغة المحزونين المهزومين، ولكن بقيت التجارب الفصحى تملك فضاءها وأغراضها.
< ماذا تمثل سنة 1967م لإبداعاتكم الشعرية؟
ـ حياتي في الشعر تنقسم إلى ما قبل 1967م، وما بعد 1967م حتى نصر 1973م، ثم تأتي المرحلة الثالثة التي أقلب فيها صفحات الحياة ودفاتر الأيام.
< لكنك تؤمن إلى حد بعيد بالتفعيل الجماهيري للشعر.. أليس كذلك؟
ـ الشعر شعور ومشاعر، وما أجمل أن تعيش مع الناس مشاعرهم، خاصة في المواقف التي تحتاج إلى الحفز والهمة، أو التثبيت وبث اليقين.. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحفز همة أصحابه في بناء المسجد النبوي الشريف، بارتجاز شعر من أشعار عبدالله ابن رواحة:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا
إن الأُلى بغوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا
ولهذا، فأنا أرى أن الهمة الشعبية والجماهيرية للشعر، هي أسمى آيات وطنية الشاعر، وقد قدمت جهدي المتواضع في أوبريت «شعب لن يموت» عام 1970م، وقد فاز هذا الأوبريت بمسابقة الثقافة الجماهيرية على مستوى الجمهورية.
وكذلك أوبريت «السويس حبيبتي» عام 1973م، وتم تسجيل هذا الأوبريت للتلفزيون وأذاعه أكثر من مرة، كما قمت مع الراحل الرسام «عبدالباقي عامر»، بإقامة عدة معارض للكاريكاتير والتعليق عليها بالأشعار، ثم قمنا أخيراً بتزيين أسوار مدينة السويس الصامدة بالأشعار فيما يمكن اعتباره ديواناً للصمود والمقاومة، إضافة إلى عدد من الأناشيد الوطنية التي أنشدها عدد من البارزين، من أمثال: محمد قنديل، والمجموعة، وفرقة «أولاد الأرض»، وعبدالمطلب.
< ألست من «حزب العاميّة» الذي يتعصب لها في مواجهة الفصحى؟
ـ العامية هي الأخت الصغرى للفصحى، وبهذه المناسبة.. أحب أن أشير إلى أن الفنان المبدع الحقيقي، الواعي بالمخزون الدلالي للغة، يستطيع أن يزحف بعاميته إلى شواطئ الفصحى، وأنها لغة لصلة الموصول الإبداعية.
فمثلاً.. أنا أقول في «أحلام مستحيلة»:
باحلم ساعات
بجناحي مطلوق الجهات
شمال يمين
يمين شمال
طيري القديم
الدنيا فرحة وأغنيات
وأحلم ساعات
حلمي السجين
عصافير طليقة وأسيرات
بالحب غنوه وروح ودين
هذا النموذج إذا حذفنا منه حرف الباء من «باحلم».. لتحولت كل اللغة المستخدمة إلى لغة فصيحة وسليمة إعرابياً.
وخلود الإبداع يكمن في صدقه وفنيته.. لا في حرفه وكلمته.
وأقول:
باحلم أنا.. والحلم طال
خدني في بحر التيه سنين
من غير سؤال
الأرض ساجدة ومؤمنة
بس الأذان من روح «بلال»!!
< وماذا تنشدون..؟ وما أهم ملامح قصة المقاومة في مدينة السويس الباسلة ومدن القناة؟
المقاومة كانت خياراً واحداً ووحيداً، لكل المصريين، كما أنها الخيار الوحيد لإخواننا في فلسطين وأفغانستان والسودان والعراق ولبنان، لكننا في السويس لم نكن نكتفي بالإنشاد، بل كنا ننشد للرصاص والعمليات الفدائية الحقيقية، وكانت ألحاننا كما عبر عنها «الريس غزالي»:
غني يا سمسمية
لرصاص البندقية
وكما قلت:
ألف كل شارع
حاضنته غنايا البيوت
وأَلِفَ كل حارة
واتصنت ع السكوت
أسمع دقة قليبي
في الصمت والبارود
الدم ع الحيطان
يا حياة يا إما موت
وكما أنشد «محمد حمام»:
يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي
لاستشهد تحتك وتعيشي إنتي
فلغة المقاومة، لغة حياة وإحياء للشعوب التي قررت أن تحيا، ولغة موت وإجهاز لكل مشاريع الاستبداد، التي تحاول سرقة الشعوب وخطف الأوطان، وعندما تصبح الأشعار نشيداً شعبياً، تصبح مسؤولية الشاعر مضاعفة أمام الناس والتاريخ.>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://latifmoubarak.yoo7.com
 
شاعر المقاومة الشعبية «كامل عيد»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر المصرى عبداللطيف مبارك :: المنتدى الأدبى العام :: منتدى أخبار الأدب والأدباء-
انتقل الى: