السيد حنفي
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 19/04/2008
| موضوع: احبك صلاة ............ السبت أبريل 19, 2008 3:12 am | |
| أحبـــــك صــلاة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وكأن اللون الوردي ينساب من خديك, يعانق النهار الراقد تحت قدميك, تبتسمين للبحر, يدعوك لمراقصته, تهبطين إليه, تخاصرين أمواجه, تثور مشاعره, يضمك بنشوة الفرح, يضاجعك بشهوة الحياة, يقذف في جوفك طوفان الشعر.. فتغنين لليل عشق البدر.. وكأنها تجادل البقاء في قاع عيني, تشتهي القبوع بين شفتي, تدخلني بصوت القبلات, بطوفان الدفء, بفواح زهر القرنفل.. وكأنني أسير بين أهدابها, أغزل من رضابها أملا, أعانق صوت الناي بين نهديها, وأضمها.. بكل جمال الشعر أضمها, أعانق فيها أحلامي, تسكرني النظرات المنهمرة من وجه القمر, أراقصها على صوت القبل.. وكأن كلمة بين نعيم شفتيها تكاد أن تنزلق, تجفل حياء, يضطرب صدرها, تصارعها الأمنيات السكرى, تترنح حبا, شعرا, عشقا, صمتا...... وكأنها تحتضن الحياة بالهمس, بالشعر المضطرب على صدر الموج, بطفولة ضحكتها, بعذوبة الابتسام, فتركع الحياة على كفيها, تغني للنقاء شفافية اللحن الممزوج برحيق رضابها.. وكأنني أعتصر كيانها في كياني, أرشف من شفتيها خمر الأماني.. قبلة على جبينها, قبلتان على خديها, وبين الشفتين أضع كأسي, أسقيها من العمر ارتحالاته, آماله, أحلامه.. يضمنا الحنين, والشوق يضمنا. فرحانا أراقصها, أراقصها, أراقصها على صوت القبل وهدير المشاعر.. وكأن الصمت على شفتيها قصيد الغرام, تهزها الأحلام, تعانق طيف الحبيب, تذوب في ارتعاشات الحنين, تخشى الظلام فتغوص في قلبي, تتوسد مشاعري, تتدثر بعشقي, ثم.... تقبل مني الوريد.. وكأنها تهرب من الإثم بالتسبيح بين عيني, أحتويها أملا, تذوب بين تنهداتي حتى آخر قطرة عشق, تهمس في قلبي أحبك.. يراقصني الطيف الذي كان يداعب أحلامي منذ عهد الصبا.. برموش العين تضمني, بسواد المقل تقبلني.. وكأنني لا أرجو من الحياة سواها, تستغفر ما مضى من زمانها, فآتي بالأيام تركع تحت قدميها, وحين تبتسم يضحك البنفسج, ويستقيم قوس قزح, فتزهر السماء بألوان الفرح, وتتزين الأرض بلون عينيها.. وكأنها من الحب خلقت, وكأنني منها خلقت, وكأننا للحب نغني.. وكأنها تفيض بالعشق حتى ينهمر من مقلتيها, تقطر أناملها سحبا وفيضا من الأحلام, أدخل رئتيها محمولا على الشعر, مسكونا بالنغم, فتغنيني, تهديني للرؤى أملا, تمنحني للغد وإن لم يأت.. وكأنها مكللة بالحب, تبتسم على حافة النهر, تغار السماء, تتكاثر السحب لتشكل من ملامحها البهاء, وعلى إبهامها يترنح القمر.. وكأنها تهدر قبلاتها على صحراء روحي فتنبت شعرا, تسقي ضلوعي بفتنتها تتأجج شوقا, فأضمها, تتراقص على صدري, أغمض عيني نشوانا, أردد لحن القبل.. وكأنها تستأثر بزمن الحب المقدس, ترسمه على خديها قبلة, وعلى شفتيها نجمة, تدخره في أحلامها, تهديه لطيف يذوب من تنهداتها, طيف يرتجي أن يتوسد كلماتها.. وكأنها تسبح بالعشق بين الضلوع, وبأناملها تخط القصيد, شعرا يترنح من همس شفتيها بالنغم العاشق معنى الحياة.. وكأنني عدت الآن إلى الحياة, أرضع من نهديها العشق, وأتوسد الألحان, وحين تغفو على صدري الكلمات, تهزني يد الشوق, تملأ صدري بالقبلات, فأراقصها على صوت اللحن الموءود في الزمن المتحجر, أراقصها على صوت القبل.. وكأنني أمسك كفيها بعمري, أسقيها كأسي المترع بالغرام, نجلس على المقعد الحجري, أسكب على أناملها عشقي, أرشف تنهداتها, نظراتها, وفي صمتها العميق أطوف بها فوق مسرح الخيال.. وكأنني أحبك.. قبلة تترنح سكرى بين الشفاه أحبك.. إنفلات نجم من أسر المدار أحبك, إنهمار الرحيق على خد الغروب أحبك.. وكأنها ترتجف من العشق, تترك شفتيها للنسيم, يداعبها النجم, تسري لذة الإنتشاء بين نهديها, تهمس أحبك.. تسمعها الرياح تحملني إليها مشبوبا, ننفض آثار الزمن الردئ, تعشق القبلة إلتحام الشفاه, يغيب الكون لحظة إمتصاص الرضاب.. تهمس في عيني سـبحـان اللــه, تصفق السماء, تخرج الطيور تنشد تراتيل الحياة, تراقصني بشغف على صوت القبل.. وكأنها متوجة بالزهر, الأنغام من تحت أظافرها تداعب السماء, تخجل السماء من نظرات النجوم وهيام القمر, تتدثر بالموج تحت قدميها, يقفز البحر إلى صدرها, تمتلئ باللحظات, تهرع إلى صدري, تسكن قاع عيني.. وكأنها سقطت سهوا من جناح الملائكة, تغمر قلبي بالضوء القدسي, ينهمر من عيني العشق نقيا, نذوب بين مذاق القبل وارتعاش الأماني حول الأعناق.. وكأن البدر الذي يؤانسنا حليف مع الأمواج, يغمرنا بالعشق, والأمواج تداعب ظلال أطيافنا بزغاريد الحياة, فنراقص دموع الشوق, تعدو خلفنا الأمنيات الحبلى بالغرام, نضحك, نتعانق, نذوب في الاشتهاء, يدثرنا الورد بالرحيق.. وكأنها قبلة ترتجف على الشفاه, لحظة تتأرجح بين التمني والاشتهاء, عمر لا يخشى الانتهاء, يعبر من الخواء إلى فضاء يمتلئ بالسماوات, وبعبق القرنفل, ورائحة الورد تدوي في ثناياه.. وكأنني بعد عمر من الهزائم الثقال أفتح ذراعي لقبلة من طهر السماء, فينضح جلدي بالشعر, ويخرج زفيري غزلا مشبوبا بالعناق.. وكأنها أجمل الجمال, فواح من العشق هي أم أسطورة خيال, أم وهم يداعب أحلامي بالمحال, أم شعرا يتفصد من نفس ضاقت بالآلام... لا... بل هي قبلة خجلى من عيون الزمان, هي العشق, الآمال, هي فكر, شعر, نغم, كلمات.. هي امرأة تتهاوى من دونها النساء, هي طيف سماوي يعانق الخيال, هي الحقيقة والنساء من بعدها أشلاء, هي البدء حين يعم الانتهاء, هي الحب وليس في الحب ابتلاء, هي العمر حين يزدهر, هي الارتواء, هي.. هي الآن تراقصني على صوت القبل.. وكأن الحب في عينيها لقاء, وبين ذراعيها دفء ورواء.. - أحبك.. - سبحان اللــه أحبك صلاة, أركع بين نهديك أبتغي الحياة, أسجد على شفتيك, أعابث النهر المتدفق من وجنتيك, أضمك بنشوة قدسية, يطلق القلب آآآه... وألف آآآه.. هذا مبتغاه.. العشق للقلب سيد, والقلب في العشق تاااه, وحين تهتف الشفاه أحبك, تهمسين سبحان اللـه .. وأنا.. أنا أحبك صلاة.. | |
|