صالح الغازي
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 09/04/2008
![لو فتحت باب شقتها قصة صالح الغازي Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: لو فتحت باب شقتها قصة صالح الغازي الخميس أكتوبر 16, 2008 7:06 pm | |
|
لو فتحت باب شقتها.!
أستند على حافة درابزين السلم المواجه لشقتي منادياً على البواب، لكنه لا يرد، يبدو أن أحد السكان أرسله في مشوار، أنتظر قليلاً ثم أناديه مرة أخرى، أنتظر ظهوره من بين دوران السلم ليثني رأسه لأعلى متكئاً على كتفيه فيظهر وجهه الأسمر وصدره النحيل، لكن شق السكون صوت حاد، حدقت جيداً في الدوران لأجدها تثني رأسها لأعلى ............. هي أسفل مني بطابقين تبلغني بأنه اختفى منذ ساعة تقريباً فأعتذر لأني أزعجتها، فتقول: لا أبداً أنا أحتاجه مثلك .
هل أزعجتها حقّاً ؟ ....لا أعتقد ..فالجميع يسمعها حين تتحدث في الهاتف مع زوجها ونسمعها حتى في أحاديثها الجانبية كما أنها تدير صوت الكاسيت عالياً ... يا ترى ما سبب ردها على؟
تناديني زوجتي فأجيبها:
- أرتدي ملابسي .. سأنزل لشراء الحليب، أما هذا البواب فحسابه معي عندما أراه.
- اشتر أيضاً سكراً.
أخرج مغلقاً الباب خلفي، أنزل أول درجة، يبدو أنها مثلي تحتاج البواب ليشتري لها أشياء هامة .. هل ردت علي لأشاركها الاستياء من غيابه !؟
نزلت درجتين ...ماذا لو فتحت باب شقتها وطلبت أن أشتري ما تحتاجه؟
سيدعمها أنها أعطتني معلومة غيابه ورحمتني من تكرار النداء عليه.
ليس معقولاً .. فليس بيننا أية علاقة، لم أرها إلاّ مرة واحدة، تعمدت النظر إليها لأتعرف على بطلة الأحداث التي أقلقتنا طوال ليلة أمس، نزلت درجة أخرى، أسمع حركة في طابقها، شعرها مطلي بالأصفر الذهبي ووجهها أبيض ملطخ بكافة المساحيق جسمها ضخم البنية متناسق ترتدي ملابس ضيقة للغاية، نعم ..للغاية !
ما دامت تريد البواب فزوجها ليس هنا ! لكن لماذا ردت عليّ؟
ليلة لا تنسى: استيقظنا على أصوات غريبة رجل يحطم باب شقة وسيدة تسبه بأقذع الألفاظ، يتوعدها وتتوعده وأصوات عديدة لأشخاص كثيرين وسباب جارح مهين وصراخ، كنا نائمين وأفزعتنا هذه الأحداث وكنت محتاراً بين تهدئة زوجتي والتفكير فيما يحدث فكرت أن أنزل لأرى ما يحدث لكن الموضوع يبدو أنه يمس السمعة حتى جاءت سيارة الشرطة، وأنهت الموضوع وفي الصباح شاهدنا باب شقتها محطماً بوحشية، وعلمنا من الجيران القصة ...اليوم رأيتها للمرة الثانية ويبدو أن اليوم الثانية والثالثة والرابعة!
علمت أن زوجها سهر عند زوجته الأولى فمنعته من الدخول للبيت فحطم الباب وكانت ناصبة كميناً له خلف الباب بالاشتراك مع أمها وانهالتا عليه بالأحذية ورفعتا عليه السكين فهرب وابلغ الشرطة حتى تمكن من الدخول وأصر على الذهاب لقسم الشرطة وهي بقميص النوم . .
كنت أتمنى رؤية هذه الوحشية، حتى أسعدني الحظ أن رأيتها وأنا طالع لشقتي، كانت تتشاجر مع البواب الذي ينظر لي وكأنه يتمنى أن أنقذه
ألمح الباب، ما زالت عليه آثار الحادث رغم الترميمات، أسمع صوتها عالياً، تصمت فجأة، واثق أنها ترصدني من العين السحرية أسمع خربشات أظافرها تحك خشب الباب، هل أشتري ما تريده ؟ وهل أملك أن أرفض ..... ويمكن أن تطلب منى شيئاً آخر... ! يقولون: إنها راقصة، ماذا لو علمت زوجتي.... بالتأكيد أنها ترتدي قميص نوم ... وماذا كانت ترتدي حين ردت علي .... لا أذكر لم أر .. لو طلبت ورفضت هل ستتركني لحالي ؟! إنها بذيئة، قد تهينني ..... أسمع خربشة خلف بابها كأنها تحاول فتحه، ركبتاي كادتا تخونانني لكن إرادة قوية سرت في أعصاب قدمي فرمحت كحصان في سباق ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أغادر بوابة العمارة إلى الشارع، الآن أنا سائر في خط شبه مستقيم بخطاً بطيئة مصطنعاً الهدوء والسكينة مثل كل الناس من حولي. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
|
| |
|